هذه التي بين أيديكم، ليست رسائل ولكنها سفر شاق في ضراوة حياة وديعة. وصلاح الوديع، الذي عرف دائما كيف يشتبك مع الحياة والسياسة بوجدان الشعر، يستعيد في حياته أمامنا من خلال هذه الرسائل، ويعبر عن مواقفه بلغة لا يخالط ماءها خشب. قد نتفق معه حينا وقد نختلف معه أحيانا، لكننا في كل فصول الكتاب نحس بصدق الشاعر وارتباكه، حذره من اليقين، تبرمه من لغة الخشب، انحيازه المطلق للأمل، إيمانه العميق بالحرية، وولائه الصادق للمستقبل.
Pas d'Avis pour le Moment !