Votre panier est vide
أن فتح المغرب ثم الأندلس بعد من أبرز المحطات في التاريخ الإسلامي، فقد أثار الإسلام بعقائده وأخلاقه بلاد المغرب وأزال
ظلمات الولاية والشرك والجهل من جنباته.
كما أشرقت شمس الإسلام على الأندلس الثمان قرون متواصلة عاشت فيها الحضارة الإسلامية أوج الإزدهار، وكان أقول شمس الإسلام عنها إيذانا بتراجع الحضارة الإسلامية في جميع الأقطار، لا بد في بلاد الأندلس فقط، فكانت الأندلس في العلامة والشاهد على هذه الحضارة العظمى.
وقد دعلي تاريخ المغرب والأنسي باهتمام كبير من قبل المستشرفين، واتسمت دراساتهم التاريخية - لا سيما التي تناولت القرن الأول للإسلام بالتعصب والبعد عن الموضوعية
، وتبني أفكار سابقة على البحث ذاته، وكان هدفها في كثير من الأحيان إعطاء تصوير محافي الواقع عن الحضارة الإسلامية يهدف إلى الخط من قدرها وتهويتها وتحفير متجرائها
وبعد كتاب قصة الحضارة المسترق الأمريكي ويل جيمس ديورانت (William James Durur) - (1931 - 1885) الأستاذ بجامعة كولومبيا الأمريكية - من أشهر وأهم الموسوعات التاريخية في العالم بأسره...
وقد أتصف أول سيورانية الحضارة الإسلامية بشكل عام وفي المغرب والأندلس بشكل عام، فأشاء بفضل الحضارة الإسلامية بالمغرب والأندلس على أوروبا بأكملها، وأوضح ما كان لها من أثر خالد في الحضارة الغربية والعالم أجمع، وما يدين به العالم الحديث لهذه الحضارة
ومع كل هذا، فإن كتاب القصة الحضارة" لـ "ديورانت لم يحل من أخطاء علمية، منشؤها الغلط في المصادر، أو سوء فهم الكاتب وتحليله، أو تحمسه الزائد الديانة النصرانية .....
من أجل ذلك عزمة على دراسة منهج ول بورانت في كتابة تاريخ المغرب والأندلس من خلال كتابة القصة الحضارة، وذلك من خلال بیان ملامح منهجه و عرضه لتاريخ المسلمين في الأندلس، مقارناً ذلك بما ورد في المصادر الإسلامية عن الفترة ذاتها، محاولاً الوصول إلى تقييم موضوعي لتناول كتاب قصة الحضارة لهذه الفترة الزمنية المهمة في تاريخ المسلمين