img
Panier d'Achat
empty-box

Votre panier est vide

product

كيف للطفل المضطرب أن يضاهي الطفل المثابر

153.00 dh
En Stock

-
+
  • iconLivraison Estimée :3 jours

يضع هذا الكتاب بين أيدينا نتاج عمل أحد أبرز الباحثين، ورائد من رواد الشؤون الصحية وطب ‏الأطفال، هو ...البروفيسور توماس بويس الاختصاصي في الصحة السلوكية والتنموية، ورئيس قسم الطب ‏التنموي في جامعة كاليفورنيا والذي يسعى من خلال كتابه لأن يمهد الطريق أمام الأهل، المعلمين، ‏الأخصائيين والأطباء النفسيين، وأخصائي نمو وتطور الأطفال، للنجاح في التكيّف مع الأطفال "صعبي ‏المراس". إنه كتاب يروي تفاصيل الاكتشافات الثورية التي توصّل إليها مؤلفه فيما يخص نمو الأطفال ‏والممارسات الوالدية نحوهم، ويقدم المفتاح لمساعدة جميع الأطفال لأن يجدوا السعادة وينجحوا في ‏حياتهم.‏‎‎

في كتابه «أطفالنا.. زهرات السحلبية والهندباء»، يُخبرنا الدكتور دبليو. توماس بويس عن الأطفال "الهندبائيين" الذين ‏يتمتعون بـ (الصلابة والمرونة والصحة الوافرة)، القادرين على النجاة والازدهار في معظم الظروف. وعن الأطفال "السحلبيين" ‏الذين يتَّسمون بـ (الحساسية والقابلية العالية للتأثر بالمحيط والهشاشة)، والذين عندما يتوافر لهم الدعم الملائم يغدو ‏بمقدورهم هم أيضاً أن يزدهروا بقدر الأطفال الآخرين، إن لم يتفوقوا عليهم حتى.‏

‎‎

أمضى المؤلف أربعة عقود من حياته وهو يعالج الأطفال ذوي الاضطرابات. وقد جاء هذا الكتاب ‏كتتويج لتلك المسيرة، حيث يقدم الدكتور بويس من خلاله يد العون لكل من فقد إيمانه بولده الذي ‏انحرف عن الطريق القويم فوقع في براثن المخدرات، ارتكاب الجنح، الاكتئاب، العلاقات المدمرة، ‏الاضطرابات النفسية، الإخفاق الدراسي، أو ارتكاب الجرائم.‏

‎‎

ويسرد المؤلف في كتابه هذا أهم ما توصل إليه في أبحاثه القيمة عن دور الجينات في تكوين ‏طبيعة الإنسان، المتضافر مع دور البيئات المحيطة في تشكيل سلوكياته. وبدلاً من تحميل الجينات ‏مسؤولية المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الفرد، قام بويس من خلاله بحثه الجريء بإعادة صياغة ‏الطريقة التي ننظر بها إلى مواطن الضعف البشري، موضحاً كيف يمكن لجينات تسبب لصاحبها متاعب ‏من قبيل: (قابلية الإصابة بالاكتئاب، القلق، اضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه ‏ADHA، والسلوكيات ‏العنيفة والسلوك المعادي للمجتمع)، يمكنها بتوفر الوسط الملائم وأساليب التربية المناسبة أن تنتج ‏أطفالاً أفضل حالاً، بل ويتفوقون على أقرانهم أيضاً.‏

‎‎

يصف لنا المؤلف في فصول الكتاب معنى أن تكون طفلاً سحلبياً؛ أن تعيش حياة حادة المشاعر، ‏كثيرة التقلبات، تنبض تفاصيلها حيويةً على نحو يفوق ما يعيشه الطفل الهندبائي. فالأطفال ‏السحلبيون غالباً ما يرون العالم مكاناً مخيفاً ذي تجارب ساحقة. من ناحية أخرى يحرص المؤلف أن ‏يوضح لنا بأن السحلبيين ليسوا عبارة عن هندبائيين فاشلين البتة، ويمضي مبيناً للناس كيفية تقبل ‏السمات التي يملكها السحلبيون على أنها مزايا يجدر الاحتفاء بها وتنمية قدراتهم وتعزيز مكامن قوتهم. ‏ويخبرنا كيف أن تعاملهم مع بيئات متفهمة وداعمة سواء في المنزل أو في العمل، يساعدهم على ‏الازدهار والتألق. أما الهندبائيون فيحرص بويس على ألا يبخسهم حقهم مؤكداً على أهميتهم التي أقرها ‏جورج إيليوت حين وصفهم بأنهم: "الخير المتنامي في هذا العالم"، حتى في خضم صراعات الحياة ‏وتحدياتها التي يتوجب عليهم مواجهتها.‏

‎‎

وفي طيات هذا الكتاب سنجد أيضاً حكاية عائلة الدكتور بويس التي يعرج عليها بالذكر غير مرة، ‏وبشكل خاص أخته التي تعد ملهمته في مسيرته. الطفلة السحلبية التي قهرتها مآسي وأحزان عائلتها ‏والتي كان بويس – بوصفه طفلاً هندبائياً – منيعاً تجاهها.‏

‎‎

وأخيراً، إثر طيّنا للصفحة الأخيرة من هذا الكتاب سندرك أنه تحت التقسيم العملي للبشر في فئتين: ‏‏"السحلبيون" و"الهندبائيون"، يمتد في واقع الأمر بينهما طيف مستمر ومتواصل من الحساسيات تجاه ‏العالم، لكل فرد منا بلا استثناء مكانه الخاص عليه.‏

0
0 Avis

Pas d'Avis pour le Moment !