img
Panier d'Achat
empty-box

Votre panier est vide

product

علم التحليل النفسي واللغات الأدبية

115.00 dh
En Stock

-
+
  • iconLivraison Estimée :3 jours

إذا سلَّمْنا بأنَّ النقدَ الفنيَّ يَستعيرُ أحيانًا مَنهجَه وَمفاهيمَهُ من علم التَّحليل النَّفسيِّ، فينبغي لنا ألَّا ننسى أنَّ هذا الأخيرَ منذُ ولادته قد استفادَ من الأدوات والمواد الَّتي كان يزوِّده بها هذا الفنُّ الَّتي ساهمت ـ كما جَلْسات العلاج، بل أكثر ـ في تَنْقية النَّظريَّة وتعميقِ نتائجها الأولى، أو ليس استكشاف مصادر الخيال الَّذي سعى إليه الفنُّ دائمًا هو ـ في شكل من الأشكال ـ مقدِّمة لمحاولاتِ الغوص في أعماق النَّفس البشريَّة الَّتي يسعى إليها التَّحليل النَّفسيُّ؟

لا يتطلَّع التَّحليل النَّفسيُّ ـ وكذلك الفنُّ ـ إلى فهم الكونيِّ بسَبْر غور الخاصِّ والْمُفْردِ، حتَّى لو كانت طرائقهما تبدو متباينة، بل متناقضة: «نعلم أنَّ التَّحليل النَّفسيَّ يفكِّك الآليات؛ لأنَّه تحليلٌ، في حين أنَّ الفنَّ تركيبٌ؛ إذ إنَّه يستخدم الآليات من أجل الإبداع»، أيمكننا القول: إنَّ الفنَّ والتَّحليل النَّفسيَّ مَعنيَّان معًا بمَيدانٍ مزدوجٍ من التَّفكير النَّظريِّ: من جهةٍ إدراكُ العناصرِ الخاصَّة الَّتي تميِّز نَفْس الفنَّان من غَيرِها، ومن جهةٍ أُخرى دراسةُ غايةِ النَّشاط الفنيِّ الَّتي تحدِّد في النهاية معنى الموضوع الفنِّيِّ؟

0
0 Avis

Pas d'Avis pour le Moment !