تاريخ الفلسفة، في العموم، هو تاريخ القضايا الكبرى والأسئلة الكبرى التي شغلت الإنسان منذ بداية التفلسف، ولعل هذا ما يجعل من الكتب التي تناولت تاريخ الفلسفة النهاية نسبياً في عرضها للأفكار والقضايا والأسئلة الكبرى، وإن اختلفت، بشكل نسبي، في اشكال و أساليب مقاربتها وقراءتها.

لتاريخ الفلسفة الغربية" الفيلسوف البريطاني الشهير "برتراند رسل " يختلف عن غيره في كونه لم يكتف بعرض الأفكار والقضايا. والأسئلة الكبرى فحسب بل قدم الفلسفة بإعتبارها جزءاً من الحياة السياسية والاجتماعية وليس باعتبارها تأملات منعزلة الفلاسفة

مشهورین

حيث يعد القاري في هذا الكتاب، عرضاً واسعاً لأهم الأحداث والتحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والاكتشافات العلمية وربط ذلك كله بالأفكار والقضايا الفلسفية في كل عصر مع قراءة معلقة لها باعتبار أن الفلسفة كانت نتاجاً لتلك الأحداث والتحولات

من جهة، ومو عها وقائدا لها من جود أخرى

من هذا، تستطيع أن تفهم تركيز رسل على شخصيات بعينها، وعدم تركيزه على الشخصيات أخرى لها شهرتها في الفلسفة، كما تستطيع أن تفهم تضمين تاريخ الفلسفة للشخصيات عسكرية وسياسية لا علاقة مباشرة لها بالفلسفة مثل الإسكندر المقدوني شارامان، تایلیون، ليكور عوس وغيرهم

التميز هذه الترجمة بأنها تتجاوز الخطاء الترجمة السابقة الصادرة منذ ما يزيد عن أربعين عاما، كما التغير بضبط المفاهيم. والمصطلحات الفلسفية على نحو أكثر دقة ليستقيم القول الفلسفي مبنى ومعنى

إضافة إلى ذلك تخص هذه الترجمة فهرسا بالأعلام والأماكن والمدارس والمصطلحات كما وردت في طبعتها الأصلية باللغة

الإنكليزية، وهي المرة الأولى التي تتم فيها ترجمة هذا الفهرس إلى اللغة العربية