يقدم هذا الكتاب رحلة شيقة تأخذك في سلسلة من أوليات المنطق إلي آخر تطورات المنطق المعاصر. وهي تطورات ثورية أدت إلي تغيير طبيعة المنطق من حيث أصبح أداة لتقديم نموذج أو نماذج مختلفة للغة الطبيعية في كل تجلياتها بدلًا من اختزالها في لغة اصطناعية جامدة تستعبد الجوانب الجوهرية في تلك الطبيعة مثل الغموض واللاتحديد والتناقض، وهي الجوانب التي ينطلق منها في العادة الإبداع الإنساني. فيقدم المنطق من خلال تلك النماذج إمكانية الاستدلال من خلال هذه المناطق للغة الطبيعية وإمكانية تعارض النماذج ومن ثم النموذج الاستدلالي الذي تقدمه. ليشجع الكتاب في النهاية القارئ ويخلق له الدافع للتنظير المنطقي.