Votre panier est vide
تنبع أهمية الكتاب من كونه يشرع باب التأمل والتفكير في مدى نجاعة استخدام الألعاب التراثية في التدريس؛ فهي تراث لا مادي غنيٌّ ومتنوع، يحكمه منطق داخلي وقوانين أو قواعد ملزمة في كل لعبة؛ ولها منطق داخلي حريٌّ بالاكتشاف، وتخضع لقواعد وقوانين تجعل للعب معنى لدى الأطفال، ولا تنحصر غاياتها في الترفيه والتر
ويح والتثقيف فقط، وإنما تتعدى ذلك إلى نقل العادات والتقاليد، أو لنقل بعبارة أخرى: نقل التراث من جيل إلى جيل.
وإذا كانت نظريات التعلم قد جعلت من المتعلم مركزًا، فإن واقع التربية -الذي صار سؤالُ القيم شاغلَه الأبرز والأهم- قد أملى على بعض مفكري ومنظري التربية الدعوة إلى إعارة الاهتمام لنقل التراث أو العادات، نظرًا لما تنطوي عليه من قيم صار المتعلمون في مسيس الحاجة إليها، بعد أن أضحى للألعاب -بصنفيها التراثي والحديث- دور مهم في بناء ونقل المعارف والمهارات.